وجهات نظر الشباب~فلسطينية أم أردنية أم كلاهما
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وجهات نظر الشباب~فلسطينية أم أردنية أم كلاهما
[center]
وجهات نظر الشباب~فلسطينية أم أردنية أم كلاهما
"أنا أحب الأردن" تهمس فتاة لاجئة صغيرة. "أنا أحب الأردن رغم أنني فلسطينية".
أستطيع أن أرى من خلال سماع ابتسام، وهي فتاة فلسطينية ذات كرامة عالية تعيش في مخيمات اللاجئين الواسعة في الأردن، أن ذلك كان اعترافاً صعباً. في ضوء كرامتها الفلسطينية، كان من الصعب أن تبرر ابتسام حبها للأردن حيث أن ذلك يعتبر إنكاراً لهويتها الفلسطينية، وتحدٍ مباشر لجذورها الفلسطينية.
لماذا؟ في دولة غالبية سكانها من أصول فلسطينية، ولكنهم يحصلون على حقوق الجنسية الأردنية الكاملة، لماذا يشعر الكثيرون أنهم لا يستطيعون أن يكونوا أردنيين وفلسطينيين في الوقت نفسه؟
هذا جدل مستمر بين الوطنيين الأردنيين والأردنيين الذين يؤمنون بالتعددية. طَرَح الوطنيون مفهوماً شمولياً للهوية، يرتكز على مبدأ أنه لا يمكن للفرد أن يكون وفياً إلا لبلد واحد. وهم يقولون أنه لا يمكن للفلسطيني أن يصبح جزءاً من المجتمع الوطني الأردني إلا إذا رفض جميع نواحي الهوية الفلسطينية.
يفضل التعدديون من ناحية أخرى هوية تعتنق ولاءات متعددة، يستطيع المرء فيها الاختيار أن يكون أردنياً وفلسطينياً في الوقت نفسه. كما أكّد التعدديون على احتمالات تكامل الفلسطينيين والأردنيين دون الاستيعاب الكامل.
بغض النظر، بدأ جيل جديد من الفلسطينيين ليست له تجربة عاشها في فلسطين، بالظهور، ورغم شعوره الشديد تجاه فلسطين إلا أنه يدرك أن مستقبله على المدى البعيد هو في الأردن، ليس بسبب صعوبات العودة بل لأن أفراده جعلوا من الأردن وطناً لهم.
طوّر العديد من الفلسطينيين الشباب، من خلال بناء حياتهم في الأردن، جذوراً عميقة في البلد الذي يعيشون فيه. يقوم هؤلاء الشباب بإعادة ترجمة العالم الاجتماعي الذي ورثوه وإعادة العمل فيه. وهم يقومون بالتعبير عن هذه الهويات المتعددة ويتعلمون التحرك بسهولة أكثر بين عناصر هويتهم، قد يكون ذلك ببعض من التردد، إلا أن ثقتهم سوف تنمو.
قد تشكل الهوية الأردنية، من ناحية ما، حالة هجينة من هويات ما قبل الدولة، مثل الدين والقومية العربية وشعور بالقَبَلية. كانت الأشكال المبكّرة للهوية الفلسطينية كذلك متعددة الوجوه بحيث سمحت للفلسطينيين الاستشعار مع الإمبراطورية العثمانية والدين والعروبة ووطنهم. ويبدو أن كلا الهويتين، الأردنية والفلسطينية، تشتركان في انسيابية وتعددية معمقة الجذور تكمن في قلب هويتهم الوطنية.
نتيجة لذلك، لا يتوجب على الهوية الأردنية أن تكون شمولية، إذ لم تكن كذلك منذ عدة عقود، ويمكن إظهار شموليتها لهويات متنوعة متكاملة عبر التاريخ. بمعنى آخر فإن التغيير باتجاه هوية وطنية أكثر شمولية أمر ممكن.
وحسب ستيفاني نانس، الأستاذة المساعدة في العلوم السياسية بجامعة هوفسترا، لا يعتبر طلباً بعيد المنال غير اعتيادي أن يُصبح الأردن أكثر شموليةً للفلسطينيين، بل سيكون ببساطة "استمرارية للممارسة الأردنية للاستيعاب والاشتمال".
يقوم الفلسطينيون في المجتمعات الغربية، حيث يوجد قبول واعتراف أوسع للهويات الهجينة، باعتناق هويتهم الثنائية. يقبل المواطنون الغربيون بشكل كامل جذورهم الفلسطينية دون أن يضطروا لأن يرفضوا فكرة أن يكونوا في الوقت نفسه بريطانيين أو أميركيين. قد ينجح نموذج كهذا بشكل جيد في الأردن حيث لم يعد الشباب الفلسطينيون قانعين بالعيش على هوامش المجتمع الأردني، كمواطنين قانونيين ولكن دون هوية تمثّلهم.
في عالمنا الذي يزداد ترابطاً وتعددية ثقافية، حيث لا يتلاءم العديد من الناس بسهولة مع هوية وطنية محددة واحدة، مواطنون تتكون هوياتهم من تشابكات معقدة من الولاءات والمجتمعات المحلية الصغيرة، من الأهمية بمكان أن تصبح الهويات التعددية مقبولة بشكل أكثر اتساعاً.
وجهات نظر الشباب~فلسطينية أم أردنية أم كلاهما
"أنا أحب الأردن" تهمس فتاة لاجئة صغيرة. "أنا أحب الأردن رغم أنني فلسطينية".
أستطيع أن أرى من خلال سماع ابتسام، وهي فتاة فلسطينية ذات كرامة عالية تعيش في مخيمات اللاجئين الواسعة في الأردن، أن ذلك كان اعترافاً صعباً. في ضوء كرامتها الفلسطينية، كان من الصعب أن تبرر ابتسام حبها للأردن حيث أن ذلك يعتبر إنكاراً لهويتها الفلسطينية، وتحدٍ مباشر لجذورها الفلسطينية.
لماذا؟ في دولة غالبية سكانها من أصول فلسطينية، ولكنهم يحصلون على حقوق الجنسية الأردنية الكاملة، لماذا يشعر الكثيرون أنهم لا يستطيعون أن يكونوا أردنيين وفلسطينيين في الوقت نفسه؟
هذا جدل مستمر بين الوطنيين الأردنيين والأردنيين الذين يؤمنون بالتعددية. طَرَح الوطنيون مفهوماً شمولياً للهوية، يرتكز على مبدأ أنه لا يمكن للفرد أن يكون وفياً إلا لبلد واحد. وهم يقولون أنه لا يمكن للفلسطيني أن يصبح جزءاً من المجتمع الوطني الأردني إلا إذا رفض جميع نواحي الهوية الفلسطينية.
يفضل التعدديون من ناحية أخرى هوية تعتنق ولاءات متعددة، يستطيع المرء فيها الاختيار أن يكون أردنياً وفلسطينياً في الوقت نفسه. كما أكّد التعدديون على احتمالات تكامل الفلسطينيين والأردنيين دون الاستيعاب الكامل.
بغض النظر، بدأ جيل جديد من الفلسطينيين ليست له تجربة عاشها في فلسطين، بالظهور، ورغم شعوره الشديد تجاه فلسطين إلا أنه يدرك أن مستقبله على المدى البعيد هو في الأردن، ليس بسبب صعوبات العودة بل لأن أفراده جعلوا من الأردن وطناً لهم.
طوّر العديد من الفلسطينيين الشباب، من خلال بناء حياتهم في الأردن، جذوراً عميقة في البلد الذي يعيشون فيه. يقوم هؤلاء الشباب بإعادة ترجمة العالم الاجتماعي الذي ورثوه وإعادة العمل فيه. وهم يقومون بالتعبير عن هذه الهويات المتعددة ويتعلمون التحرك بسهولة أكثر بين عناصر هويتهم، قد يكون ذلك ببعض من التردد، إلا أن ثقتهم سوف تنمو.
قد تشكل الهوية الأردنية، من ناحية ما، حالة هجينة من هويات ما قبل الدولة، مثل الدين والقومية العربية وشعور بالقَبَلية. كانت الأشكال المبكّرة للهوية الفلسطينية كذلك متعددة الوجوه بحيث سمحت للفلسطينيين الاستشعار مع الإمبراطورية العثمانية والدين والعروبة ووطنهم. ويبدو أن كلا الهويتين، الأردنية والفلسطينية، تشتركان في انسيابية وتعددية معمقة الجذور تكمن في قلب هويتهم الوطنية.
نتيجة لذلك، لا يتوجب على الهوية الأردنية أن تكون شمولية، إذ لم تكن كذلك منذ عدة عقود، ويمكن إظهار شموليتها لهويات متنوعة متكاملة عبر التاريخ. بمعنى آخر فإن التغيير باتجاه هوية وطنية أكثر شمولية أمر ممكن.
وحسب ستيفاني نانس، الأستاذة المساعدة في العلوم السياسية بجامعة هوفسترا، لا يعتبر طلباً بعيد المنال غير اعتيادي أن يُصبح الأردن أكثر شموليةً للفلسطينيين، بل سيكون ببساطة "استمرارية للممارسة الأردنية للاستيعاب والاشتمال".
يقوم الفلسطينيون في المجتمعات الغربية، حيث يوجد قبول واعتراف أوسع للهويات الهجينة، باعتناق هويتهم الثنائية. يقبل المواطنون الغربيون بشكل كامل جذورهم الفلسطينية دون أن يضطروا لأن يرفضوا فكرة أن يكونوا في الوقت نفسه بريطانيين أو أميركيين. قد ينجح نموذج كهذا بشكل جيد في الأردن حيث لم يعد الشباب الفلسطينيون قانعين بالعيش على هوامش المجتمع الأردني، كمواطنين قانونيين ولكن دون هوية تمثّلهم.
في عالمنا الذي يزداد ترابطاً وتعددية ثقافية، حيث لا يتلاءم العديد من الناس بسهولة مع هوية وطنية محددة واحدة، مواطنون تتكون هوياتهم من تشابكات معقدة من الولاءات والمجتمعات المحلية الصغيرة، من الأهمية بمكان أن تصبح الهويات التعددية مقبولة بشكل أكثر اتساعاً.
رد: وجهات نظر الشباب~فلسطينية أم أردنية أم كلاهما
الوطنيه حق لجميع الناس من حق اي شخص ان يعتنق ما يريد من هويه ولكن دون ان ينكر او يشتم هوية ووطنية
المكان الذي يعيش فيه.
فاليفتخر الكل بوطنيته ويفخر بانه عربي اصلا قبل كل شيء
مشكور غيث
المدير.....
المكان الذي يعيش فيه.
فاليفتخر الكل بوطنيته ويفخر بانه عربي اصلا قبل كل شيء
مشكور غيث
المدير.....
anas hawatmeh- Admin
-
عدد الرسائل : 580
العمر : 35
مكان الاقامة : aqaba
تاريخ التسجيل : 08/11/2008
رد: وجهات نظر الشباب~فلسطينية أم أردنية أم كلاهما
من حق كل شخص ان يفتخر باصله
ولكن ليس من حق احد ان ينكر فضل الوطن الذي حضنه وانشائه
ولكن ليس من حق احد ان ينكر فضل الوطن الذي حضنه وانشائه
مواضيع مماثلة
» لماذا يخاف الشباب من الزواج ؟
» نتائج مقارنة 2008 بين الشباب والبنات
» خمسة امور تجعل الشباب افضل من البنات
» سبعة اسباب تجعل الشباب افضل من البنات
» نتائج مقارنة 2008 بين الشباب والبنات
» خمسة امور تجعل الشباب افضل من البنات
» سبعة اسباب تجعل الشباب افضل من البنات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى