الإنسان أم رأيه
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الإنسان أم رأيه
قد أنتقد في هذا المقال على إنني أقلل من شان المتحدثين ، لكن العكس هو الصحيح ، فكل مبتغاي هو أن يكون تقدير المتكلم لشخصه أكثر من كلامه .
نردد دائماً في أحاديثنا ونقاشاتنا وجدلنا جملة " أحترم رأيك ، ولكن ..." وهي عبارة يقولها الجميع في الأغلب عند إختلاف وجهات النظر حتى وإن كان من بعدها مشاجرة أو قطيعة أو حقد أو إستهزاءً ، وقليل ما تكون عن قناعة قائلها بقبول الآخر وإن كان مختلف معه في الطرح . لكن أيهما الأفضل أن يقال بإحترام الإنسان أو رأيه ؟ وكيف يمكن إحترام رأي قد يكون مخالف توجيهيا وتربوياً ودينياً للآخر؟
الإنسان يستطيع أن يتصور الأشياء الموضوعية ، فعندما نكتب طائرة نعرف ما شكلها ، ويستطيع أن يتكلم عن الأشياء المجردة " الحرية – المساواة " وبإستطاعته أن يدركها فكرياً وعملياً ، إنما الإحترام هو للإنسان وليس للماديات والمجردات .
لنأتي على أمثلة بسيطة . قانون زواج المثيلين المشرع في بعض الدول هناك الكثير من المؤيدين له ، فهل سيحترم رأيهم من قبل الذين يحرّمون قانون مثل هذا أو مع من يناقض 180ْْ أخلاقيتهم ؟
الأرهاب ، هذا المرض المتفشي ، البعض مقتنع بادائهم . فهل يمكن للإنسان السوي مجاملة مثل هذه القناعات وأحترام الآراء المؤيدة للإرهاب أم وجب رذلها ؟
موضوع العقائد الدينية وكم هي حساسة للمؤمنين ، ومعروف بأن العقائد الرئيسية في كل من الأديان التوحيدية يناقض ويلغي الآخر ، فهل على المرء قبول عقيدة تناقض عقيدته ؟ فإذا كان كذلك فالأجدر أن يترك مايَتبَع ويتبع ما يقبل .
من هنا وأمثلة كثيرة أخر ، أرى من الأفضل أن نقول بقبول الآخر وإحترامه بكليته بما يحمل من مشاعر وأفكار وآراء ، وأن يتوجه إحترامنا للإنسان كإنسان كأحترامنا لذواتنا وإن كان لابد ، أن نعجب بفكره أو رأيه أو نتقبله على مسامعنا لا أن نقبله ، كون الإعجاب والتقبل شيء والإحترام والقبول شيء آخر ، أو لانعجب وهذا من حقنا ، وفي هذه الحالة لايلغي إحترام الكيان ، حتى وإن كان يناقض إتجاهه إتجاهي ومبدأه مبدأي . فكما نقر بوجود مسبب لوجود الإنسان مهما كان ، كذلك فإن الإنسان سبّب بوجود رأيه . وبما إن علة وجودي هو نفسها علة وجود الآخر ، فمن الضروري إعطاء اٌحترام للنفس الناطقة مهما كانت وليس لما نطقت . والرأي هو نتيجة خبرة الإنسان وتوجهه ، لذا ، فإننا غير مطالبين بإحترامه وقبوله ، وإنما واجب القبول وألإحترام لصاحبه . فالكلام سهل والتطبيق هو الصعب . فإذا كنا نحترم الرأي فأي ردة فعل ستكون له ( أي الرأي ) ، بينما إذا توجهنا بإحترامنا للإنسان ، ستكون النتيجة تغيير العالم إلى الأفضل .
نردد دائماً في أحاديثنا ونقاشاتنا وجدلنا جملة " أحترم رأيك ، ولكن ..." وهي عبارة يقولها الجميع في الأغلب عند إختلاف وجهات النظر حتى وإن كان من بعدها مشاجرة أو قطيعة أو حقد أو إستهزاءً ، وقليل ما تكون عن قناعة قائلها بقبول الآخر وإن كان مختلف معه في الطرح . لكن أيهما الأفضل أن يقال بإحترام الإنسان أو رأيه ؟ وكيف يمكن إحترام رأي قد يكون مخالف توجيهيا وتربوياً ودينياً للآخر؟
الإنسان يستطيع أن يتصور الأشياء الموضوعية ، فعندما نكتب طائرة نعرف ما شكلها ، ويستطيع أن يتكلم عن الأشياء المجردة " الحرية – المساواة " وبإستطاعته أن يدركها فكرياً وعملياً ، إنما الإحترام هو للإنسان وليس للماديات والمجردات .
لنأتي على أمثلة بسيطة . قانون زواج المثيلين المشرع في بعض الدول هناك الكثير من المؤيدين له ، فهل سيحترم رأيهم من قبل الذين يحرّمون قانون مثل هذا أو مع من يناقض 180ْْ أخلاقيتهم ؟
الأرهاب ، هذا المرض المتفشي ، البعض مقتنع بادائهم . فهل يمكن للإنسان السوي مجاملة مثل هذه القناعات وأحترام الآراء المؤيدة للإرهاب أم وجب رذلها ؟
موضوع العقائد الدينية وكم هي حساسة للمؤمنين ، ومعروف بأن العقائد الرئيسية في كل من الأديان التوحيدية يناقض ويلغي الآخر ، فهل على المرء قبول عقيدة تناقض عقيدته ؟ فإذا كان كذلك فالأجدر أن يترك مايَتبَع ويتبع ما يقبل .
من هنا وأمثلة كثيرة أخر ، أرى من الأفضل أن نقول بقبول الآخر وإحترامه بكليته بما يحمل من مشاعر وأفكار وآراء ، وأن يتوجه إحترامنا للإنسان كإنسان كأحترامنا لذواتنا وإن كان لابد ، أن نعجب بفكره أو رأيه أو نتقبله على مسامعنا لا أن نقبله ، كون الإعجاب والتقبل شيء والإحترام والقبول شيء آخر ، أو لانعجب وهذا من حقنا ، وفي هذه الحالة لايلغي إحترام الكيان ، حتى وإن كان يناقض إتجاهه إتجاهي ومبدأه مبدأي . فكما نقر بوجود مسبب لوجود الإنسان مهما كان ، كذلك فإن الإنسان سبّب بوجود رأيه . وبما إن علة وجودي هو نفسها علة وجود الآخر ، فمن الضروري إعطاء اٌحترام للنفس الناطقة مهما كانت وليس لما نطقت . والرأي هو نتيجة خبرة الإنسان وتوجهه ، لذا ، فإننا غير مطالبين بإحترامه وقبوله ، وإنما واجب القبول وألإحترام لصاحبه . فالكلام سهل والتطبيق هو الصعب . فإذا كنا نحترم الرأي فأي ردة فعل ستكون له ( أي الرأي ) ، بينما إذا توجهنا بإحترامنا للإنسان ، ستكون النتيجة تغيير العالم إلى الأفضل .
monteceto-
عدد الرسائل : 366
العمر : 35
الموقع : monteceto.ba7r.org
مكان الاقامة : aqaba
تاريخ التسجيل : 13/12/2008
رد: الإنسان أم رأيه
كل شخص له رأيه طبعا
3mro derar-
عدد الرسائل : 31
العمر : 36
مكان الاقامة : aqaba
تاريخ التسجيل : 23/12/2008
رد: الإنسان أم رأيه
احترام الشخص من احترام اراءه وافكاره
anas hawatmeh- Admin
-
عدد الرسائل : 580
العمر : 35
مكان الاقامة : aqaba
تاريخ التسجيل : 08/11/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى